فلاديمر لينين
اول رئيس للاتحاد السوفيتى
![]() |
فلاديمر لينين |
بداية حياته
حياته الثوريةوُلد في مدينة سيمبيرسك الروسية (تعرف اليوم باسمأوليانوڤسك)، لأب يعمل في القطاع العام ويؤمن بانتشار الديموقراطية في الإمبراطورية الروسية. ويذكر أن جدّ لينين تحول إلى المسيحية بعد أن كانيهودياً. وقد درس لينيناللاتينية واليونانية في الجامعة. في مايو 1887 م، أعدم أخوه شنقا لتورطه في اغتيال القيصر ألكسندر الثالث. وكان لإعدام أخيه الأثر الكبير في تطرّف أفكاره، الأمر الذي أدّى إلى القبض عليه وإقصائه من الجامعة؛ لمشاركته في احتجاجات طلابية. تابع لينين الدراسة بشكل مستقل وحصل على درجة المحاماة في عام 1891.
بدلا من ممارسة مهنة المحاماة بعد حصولة على الرخصة القانونية التي تؤهله، انصرف لنين إلى العمل على تفعيل العمل الثوري والانعكاف على دراسة الماركسية في مدينة سانت بيترسبرگ. وفي7 ديسمبر 1895، تم القاء القبض عليه وتوقيفه لمدة عام كامل ومن ثمة نفيه إلى صحراء سيبيريا. وفي يوليو من عام 1898، تزوج لينين من الاشتراكية "ناديجدا كروپسكايا" وفي ابريل من عام1899 تمكن لينين من اصدار كتابه المعنون بـ "تطور الرأسمالية في روسيا". ومع نهاية مدة نفيه في صحراء سيبيريا عام 1900، انتقل لينين في روسيا واوروبا وعمل على انشاء الصحيفة الاشتراكية "إسكرا" كما عمل على نشر الكتب المتعلقة بالعمل الثوري. وكان لنين من الاعضاء النشطين في حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي وفي عام 1903، تزعم لينين الحزب البلشفي. وتم اختياره لزعامة حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي عام 1906، وانتقل إلى العيش في فنلندا عام1907 لدواعي أمنية. ولم يمنع سفر لينين من استمرار الرجل في عقد الاجتماعات الاشتراكية في شتّى انحاء اوروبا والدعوة للفكر الاشتراكي. وفي 16 ابريل 1917 عاد لينين مرة اخرى إلى روسيا عقب الاطاحة بالقيصر الروسي نيقولا الثاني وتبوأ مكانته من بين البلاشفة في روسيا ونشر في صحيفة الـ "برافدا" "اطروحة ابريل" التي تروي وجهة نظر لينين في كيفية ادارة روسيا سياسياً. وبعد الثورة العمالية الفاشلة في يوليو من نفس العام، اضطر لينين للمغادرة إلى فنلندا مرة اخرى لدواعي أمنية ومن ثمة عاود الرجوع إلى روسيا في اكتوبر مدججاً بالسلاح ليقود الثورة ضد حكومة "كـِرنسكي" المؤقتة.
الزعيم
واجه الرئيس لينين تهديد الغزو الالماني فلم يجد مناصاً من تجرع السم والقبول بمعاهدة سلام مع الالمان الا ان المفاوضين الروس لم يمتثلوا لأوامر لينين وكانت النتيجة ان خسرت روسيا الكثير من أراضيها الغربية. وفي 30 اغسطس 1918 وبعد ان انتهى لينين من احد الاجتماعات وكان في طريقه إلى سيارته، اقتربت منه "فانيا كابلين" ونادته باسمه فلما التفت اليها لينين أطلقت عليه 3 أعيرة نارية إستقرت واحدة في كتفه والثانية في رئته. وخوفاً منه من التوجه إلى المستشفي ضناً منه بوجود قتلة بانتظاره هناك، أصر لينين على التوجه إلى مسكنه ولم يتمكن الاطباء من استخراج الرصاص لصعوبة تواجد الطلقات في جسم لينين الا انه في النهاية شفي من الطلقات النارية. ويعزى سبب تدهور صحة لينين بعدها وإصابته بنوبات قلبية إلى الطلقات التي أصابته في الـ 30 من اغسطس.
ولعل أول محاولة للينين لتصدير الاشتراكية الثورية كان عن طريق غزو بولندا بعدما قامت الثانية بغزو اوكرانيا في الماضي. وتمثل الفكر اللينيني في تصدير الثورة إلى غرب اوروبا إلى فرنساوالمانيا بالاستعانة بالجيش الاحمر مروراً ببولندا عام 1920. وبفشل السياسة اللينينية بتصدير الثورة إلى اوروبا الغربية، عمد لينين في مارس 1921 على بعض الاصلاحات الداخلية فشجع الاعمال الزراعية والصناعية الصغيرة الا ان ثورة البحّارة في نفس الشهر حالت دون تحقيق امال لينين في الاصلاح الاقتصادي الداخلي.
ويذكر ان محاولة الاغتيال وهموم ادارة الدولة أخذت نصيبها من صحة لينين فاصيب بجلطة في مايو عام 1922شلّت نصف جسمه الايمن وقللت من مشاركاته السياسية. وبحلول شهر ديسمبر من نفس العام، المّت جلطة ثانية بالزعيم لينين وأمرت الإدارة السياسية ان يبقى لينين بعيداً عن الأضواء. وفي مارس 1923، اصيب لينين بجلطة دموية ثالثة ألزمته الفراش وحرمته القدرة على الكلام. وبحلول 24 يناير1924، اصيب لينين بجلطة رابعة وكانت القاضية.
ومن بين الـ 27 طبيباً الذين اشرفوا على علاج لينين، 8 فقط وقّعوا على تقرير المشرحة الذي يقول ان سبب الوفاة كان تجلط في الدم. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، اتضح ان لينين مات موتاً مؤلماً وبطيئاً و وجد ما يشير إلى أنه كان مصابا بالزهري.
وفاته :
في عام 1918 أصيب لينين برصاصتين في محاولة اغتياله في رقبته وكتفه وتوفي لينين بسبب نزف دموي في الدماغ بالساعة السادسة وخمسين دقيقة من يوم 21 ك 2 1924 م، وقد أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي نداء إلى الشعب السوفيتي نعت فيه لينين وجاء فيه:-
لقد مات الرجل الذي تحت قيادته الكفاحية رفع حزبنا بيد قوية وفي غمار دخان البارود ارتفعت راية أكتوبر الحمراء في بلادنا بأسرها وحطم مقاومة الأعداء وأقام سيادة الكادحين في روسيا القيصرية السابقة ووطد دعائمها، مات مؤسس الأممية الشيوعية وزعيم الشيوعية العالمية وموضع حب وتقدير البروليتاريا العالمية واعتزازها وراية الشرق المظلوم ورئيس دولة العمال في روسيا.
الماركســـية والمجتمـع
ينطلق الفكر الماركسي من جدل الفكر والواقع.... ويرى أن المطلق الوحيد في هذا المجال هو نسبية الأفكار، وان الفكر يكون أكثر فاعلية للحياة والتأثير كلما كانت ثوابته أقل ومتغيراته أكثر.
ونسبية الفكر ثلاثة أبعاد :-
01 نسبية زمنية: إذ أن ما يكون صحيحا اليوم قد لا يكون كذلك غدا بسبب تبدل الواقع.
02 نسبية مكانية: فما يصح في مجتمع ما قد لا يصح في مجتمع آخر في الزمان ذاته وذلك بسبب اختلاف الواقع.
03 هي نسبية شخصية أو فردا نية: فكل فرد، كل باحث أو مفكر أو مجتهد يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي.
وهذه الأبعاد الثلاثة لاسيما البعدين ( المكاني والزماني ) اختلاف الواقع بين مجتمع وآخر. والشخصي أو الفرداني: من حيث ( اختلاف الرؤيا والاجتهاد بين شخص وآخر ).
ولذلك نؤكد نسبية النظرية المطلقة وضرورة مراجعتها أفكارا ونصوصا مراجعة مستمرة كي تبقى أداة منهجية وفعالة واختلاف الإنسان من حيث التربية البيئية والعادات والتقاليد والاعتقاد والرؤيا واجتهاده هي التي تحدد نظرته إلى الكون والحياة وتلك النظرة تكون نسبية وليست مطلقة بين إنسان وأخر فكل فرد وكل باحث أو مفكر أو مجتهد يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي وتربيته البيئية. يقول علماء الاجتماع: أن الحقائق الخارجية موجودة بيننا بصرف النظر عن صورها الذهنية عندنا إلا إننا لا نعرف هذه الحقائق إلا على طريقتنا الخاصة أي حسب طبيعة حواسنا التي هي الوسيلة الوحيدة التي نملكها للمعرفة وان أفعالنا تتأثر بالميول والأهواء التي توحي بها حواسنا.
ويقولون ايضآ: أن مصدر المعرفة عند الإنسان هي الحواس فهي التي تقدم لنا المعطيات الأولية وهذه بدورها تبقى فينا على شكل صور وبهذه الصور يتصرف فكرنا وبواسطته يبني فالأحاسيس تدخل عن طريق الحواس فتحتفظ بها الذاكرة وتشكلها مخيلة الإنسان ومن ثم تقوم هذه المخيلة بترتيب الأحاسيس(في العقل) ومجموع هذه الترتيبات هي معرفة الإنسان التي على ضوئها يتصرف ويتعامل الإنسان مع الآخرين وبما أن أفعالنا تتأثر بالميول والطريقة التي تتعرض لها حواسنا فأن الحقائق لايمكن فهمها إلا على طريقتنا الخاصة حسب مصالحنا وظروفنا الشخصية ولذلك تعتبر هذه الحقائق الخاصة حسب مصالحنا وظروفنا الشخصية ولذلك تعتبر هذه الحقائق مختلفة بين إنسان وآخر في الزمان والمكان والشخصية الواحدة في المكان والزمان الواحد وفي المكانات والبقع الجغرافية الأخرى والأزمنة المختلفة وكذلك الشخصية أن معرفة الإنسان تتكون من روافد متعددة وهي:الطبع الموروث وتجربة الحوادث والناس والدروس والاطلاع.
من هذه المكونات تنطلق النظرية الماركسية العلمية في تطبيق محتوياتها وفكرها العلمي الخلاق ومن ظروف وخصوصيات الإنسان تبنت النظرية الماركسية العلمية مبدأ الأممية وعقيدة العلمانية باعتبارها نظرية إنسانية علمية تشمل جميع الشعوب المستغلة والمقهورة والمضطهدة والمحرومة في جميع أنحاء العالم وترسم لهم دروب النضال والكفاح من أجل حقوقها المشروعة في حياة سعيدة ومرفهة تقوم على العدل والمساواة والقضاء على رأس المال العالمي.
حينما أسس ماركس مع أتباعه لجنة مركزية هي اللجنة المركزية الأممية ورع مع رفيقه ( أنجلز ) النداء المعروف بالبيان الشيوعي وأصدره نداء إلى جميع العمال والكادحين في العالم سنة 1848 م ودعا فيه إلى الثورة العمالية العالمية ومحق الطبقة البورجوازية واستبداله بحكم العمال دون سواهم وختم نداءه بالعبارة التاريخية (ياعمال العالم أتحدو).
أن النظرية الماركسية العلمية لا تقتصر على فئة من البشر أو قطعة جغرافية محددة في العالم وإنما تشمل البشرية في جميع أنحاء المعمورة كما أن الطبقات الاجتماعية لا ينحصر وجودها في بقعة محددة أو مجموعة بشرية معينة وبما أن هذه الفئات البشرية تختلف بين منطقة وأخرى من حيث القومية والدين وبما أن فكر النظرية الماركسية العلمية يشمل العالم من أقصاه إلى أقصاه لذلك حتى لا تستطيع الطبقة البرجوازية أن تستغل هذه الثغرات الموجودة في المجتمع ( الدين والقومية ) وتفرق وتشتت بها وحدة الكادحين من عمال ومضطهدين ومحرومين ) لذلك جعلت العلمانية والأممية من صلب النظرية الماركسية العلمية مبدأ ثابت يوحد الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم في النضال والعمل ضد الرأس مال العالمي وإسقاطه والقضاء عليه. وقد ذكر ماركس أن الاستغلال التي تقوم به الطبقة البورجوازية هو ذات صفة واحدة واسلوب واحد في جميع أنحاء المعمورة ولذلك توجد طبقة واحدة للعمال مستغلة من قبل رأس المال في جميع أنحاء العالم وان اختلفت أانتماءات هذه الطبقة القومية والدينية وكذلك الطبقة البورجوازية. يقول ماركس: أن الناحية الاقتصادية والمعيشية في حياة الإنسان تشكل نقطة الانطلاق في بناء في بناء المجتمع الأصلح وكيف أن ( فائض القيمة ) تمكن الرأسمالي من امتلاك الآلات الصناعية والتجارية وكل وسائل الإنتاج بحيث يجعل العمل شيئا مستأجرا فقط فلا يحصل العامل على شيء من فائض القيمة أي الإرباح مما يجعل القسم الأكبر من الإنتاج وأرباحه من نصيب مالك وسائل الإنتاج ولا يبقى للعمل إلا القسم الزهيد.
وان العلاقة بين رأس المال والعمل تظهر من خلال طبيعة العمل فالعامل ينتج الروائع للأغنياء لكنه ينتج الحرمان للعمال وينتج القصور للأثرياء وينتج الأكواخ للعمال وينتج الجمال للأغنياء ولكنه ينتج التشويه والبشاعة للعمال.
لقد مات الرجل الذي تحت قيادته الكفاحية رفع حزبنا بيد قوية وفي غمار دخان البارود ارتفعت راية أكتوبر الحمراء في بلادنا بأسرها وحطم مقاومة الأعداء وأقام سيادة الكادحين في روسيا القيصرية السابقة ووطد دعائمها، مات مؤسس الأممية الشيوعية وزعيم الشيوعية العالمية وموضع حب وتقدير البروليتاريا العالمية واعتزازها وراية الشرق المظلوم ورئيس دولة العمال في روسيا.
الماركســـية والمجتمـع
ينطلق الفكر الماركسي من جدل الفكر والواقع.... ويرى أن المطلق الوحيد في هذا المجال هو نسبية الأفكار، وان الفكر يكون أكثر فاعلية للحياة والتأثير كلما كانت ثوابته أقل ومتغيراته أكثر.
ونسبية الفكر ثلاثة أبعاد :-
01 نسبية زمنية: إذ أن ما يكون صحيحا اليوم قد لا يكون كذلك غدا بسبب تبدل الواقع.
02 نسبية مكانية: فما يصح في مجتمع ما قد لا يصح في مجتمع آخر في الزمان ذاته وذلك بسبب اختلاف الواقع.
03 هي نسبية شخصية أو فردا نية: فكل فرد، كل باحث أو مفكر أو مجتهد يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي.
وهذه الأبعاد الثلاثة لاسيما البعدين ( المكاني والزماني ) اختلاف الواقع بين مجتمع وآخر. والشخصي أو الفرداني: من حيث ( اختلاف الرؤيا والاجتهاد بين شخص وآخر ).
ولذلك نؤكد نسبية النظرية المطلقة وضرورة مراجعتها أفكارا ونصوصا مراجعة مستمرة كي تبقى أداة منهجية وفعالة واختلاف الإنسان من حيث التربية البيئية والعادات والتقاليد والاعتقاد والرؤيا واجتهاده هي التي تحدد نظرته إلى الكون والحياة وتلك النظرة تكون نسبية وليست مطلقة بين إنسان وأخر فكل فرد وكل باحث أو مفكر أو مجتهد يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي وتربيته البيئية. يقول علماء الاجتماع: أن الحقائق الخارجية موجودة بيننا بصرف النظر عن صورها الذهنية عندنا إلا إننا لا نعرف هذه الحقائق إلا على طريقتنا الخاصة أي حسب طبيعة حواسنا التي هي الوسيلة الوحيدة التي نملكها للمعرفة وان أفعالنا تتأثر بالميول والأهواء التي توحي بها حواسنا.
ويقولون ايضآ: أن مصدر المعرفة عند الإنسان هي الحواس فهي التي تقدم لنا المعطيات الأولية وهذه بدورها تبقى فينا على شكل صور وبهذه الصور يتصرف فكرنا وبواسطته يبني فالأحاسيس تدخل عن طريق الحواس فتحتفظ بها الذاكرة وتشكلها مخيلة الإنسان ومن ثم تقوم هذه المخيلة بترتيب الأحاسيس(في العقل) ومجموع هذه الترتيبات هي معرفة الإنسان التي على ضوئها يتصرف ويتعامل الإنسان مع الآخرين وبما أن أفعالنا تتأثر بالميول والطريقة التي تتعرض لها حواسنا فأن الحقائق لايمكن فهمها إلا على طريقتنا الخاصة حسب مصالحنا وظروفنا الشخصية ولذلك تعتبر هذه الحقائق الخاصة حسب مصالحنا وظروفنا الشخصية ولذلك تعتبر هذه الحقائق مختلفة بين إنسان وآخر في الزمان والمكان والشخصية الواحدة في المكان والزمان الواحد وفي المكانات والبقع الجغرافية الأخرى والأزمنة المختلفة وكذلك الشخصية أن معرفة الإنسان تتكون من روافد متعددة وهي:الطبع الموروث وتجربة الحوادث والناس والدروس والاطلاع.
من هذه المكونات تنطلق النظرية الماركسية العلمية في تطبيق محتوياتها وفكرها العلمي الخلاق ومن ظروف وخصوصيات الإنسان تبنت النظرية الماركسية العلمية مبدأ الأممية وعقيدة العلمانية باعتبارها نظرية إنسانية علمية تشمل جميع الشعوب المستغلة والمقهورة والمضطهدة والمحرومة في جميع أنحاء العالم وترسم لهم دروب النضال والكفاح من أجل حقوقها المشروعة في حياة سعيدة ومرفهة تقوم على العدل والمساواة والقضاء على رأس المال العالمي.
حينما أسس ماركس مع أتباعه لجنة مركزية هي اللجنة المركزية الأممية ورع مع رفيقه ( أنجلز ) النداء المعروف بالبيان الشيوعي وأصدره نداء إلى جميع العمال والكادحين في العالم سنة 1848 م ودعا فيه إلى الثورة العمالية العالمية ومحق الطبقة البورجوازية واستبداله بحكم العمال دون سواهم وختم نداءه بالعبارة التاريخية (ياعمال العالم أتحدو).
أن النظرية الماركسية العلمية لا تقتصر على فئة من البشر أو قطعة جغرافية محددة في العالم وإنما تشمل البشرية في جميع أنحاء المعمورة كما أن الطبقات الاجتماعية لا ينحصر وجودها في بقعة محددة أو مجموعة بشرية معينة وبما أن هذه الفئات البشرية تختلف بين منطقة وأخرى من حيث القومية والدين وبما أن فكر النظرية الماركسية العلمية يشمل العالم من أقصاه إلى أقصاه لذلك حتى لا تستطيع الطبقة البرجوازية أن تستغل هذه الثغرات الموجودة في المجتمع ( الدين والقومية ) وتفرق وتشتت بها وحدة الكادحين من عمال ومضطهدين ومحرومين ) لذلك جعلت العلمانية والأممية من صلب النظرية الماركسية العلمية مبدأ ثابت يوحد الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم في النضال والعمل ضد الرأس مال العالمي وإسقاطه والقضاء عليه. وقد ذكر ماركس أن الاستغلال التي تقوم به الطبقة البورجوازية هو ذات صفة واحدة واسلوب واحد في جميع أنحاء المعمورة ولذلك توجد طبقة واحدة للعمال مستغلة من قبل رأس المال في جميع أنحاء العالم وان اختلفت أانتماءات هذه الطبقة القومية والدينية وكذلك الطبقة البورجوازية. يقول ماركس: أن الناحية الاقتصادية والمعيشية في حياة الإنسان تشكل نقطة الانطلاق في بناء في بناء المجتمع الأصلح وكيف أن ( فائض القيمة ) تمكن الرأسمالي من امتلاك الآلات الصناعية والتجارية وكل وسائل الإنتاج بحيث يجعل العمل شيئا مستأجرا فقط فلا يحصل العامل على شيء من فائض القيمة أي الإرباح مما يجعل القسم الأكبر من الإنتاج وأرباحه من نصيب مالك وسائل الإنتاج ولا يبقى للعمل إلا القسم الزهيد.
وان العلاقة بين رأس المال والعمل تظهر من خلال طبيعة العمل فالعامل ينتج الروائع للأغنياء لكنه ينتج الحرمان للعمال وينتج القصور للأثرياء وينتج الأكواخ للعمال وينتج الجمال للأغنياء ولكنه ينتج التشويه والبشاعة للعمال.